Monday 5 June 2017

Dr Jamal AlFAHHAM
الدكتور جمال الدين الفحام
من أطباء البصرة الرواد
بقلم الدكتور غانم يونس الشيخ



ولد الدكتور جمال الدين أحمد الفحام في دمشق الشام في مطلع العقد الثاني وبالتحديد عام 1912 وتخرج سنة 1935 من كلية الطب في دمشق والتي تأسست عام 1919 وهي الوحيدة التي درَّست الطب ولازالت باللغة العربية.

 وتدرب الدكتور الفحام بعد تخرجه في سورية وعمل بالتدريس في كلية الطب بدمشق وحين عُرضَ عليه العمل في العراق قدم الى البصرة سنة 1939 وأستقر فيها وساهم بتقديم الخدمة الصحية لأهل البصرة من خلال عيادته الخاصة وكانت تقع في البصرة القديمة قرب المحكمة حيث أستمر في العمل فيها حتى وفاته في 18 مايس 1997 عن عمر ناهز ال85 سنة رحمه الله. كانت إبنته الدكتورة جمانة الفحام مقيمة معنا في مستشفى البصرة الجمهوري أواخر الستينات واوائل السبعينات وهي تقيم حاليا في كندا. كان للدكتور الفحام مراجعون كثر قدَّمَ لهم خدمات صحية جليلة طيلة السنوات الطويلة التي أمتدت لما يزيد على نصف قرن من الزمن في عيادته وكان يتبع أسلوب المعالجة والرعاية العائلية حيث كان غالبا ما يعود مرضاه في منازلهم وعلى وفق الممارسة الطبية ذلك الوقت بوصفه طبيباً للعائلة. وكان الدكتور الفحام في الوقت ذاته ضليها وخبيرا في التجارة فقد كانت له تجارة واسعة في الأخشاب والفحم داخل وخارج العراق والمنطقة. رحمه الله. 

Saturday 3 June 2017

Dr Toma Gabiel HENDOW
الدكتور توما جبرائيل هندو
من أطياء البصرة الرواد

بقلم الدكتور غانم يونس الشيخ

كان من أوائل الأطباء العراقيين العاملين في البصرة هو الدكتور توما جبرائيل هندو

 ولد الدكتور توما هندو في زاخو من أعمال ولاية الموصل العثمانية عام  1910 ودرس الأبتدائية وأنهى الدراسة المتوسطة في  الموصل عام 1922 وأنتسب الى سلك التعليم وأصبح معلما بعد حصوله على شهادة دار المعلمين ولكن طموحاته لم تقف هناك فكافخ ودرس  ليدخل امتحان الأعدادية كطالب خارجي ونجح بتفوق ليدخل الكلية الطبية ببغداد أثناء تبعيتها لجامعة أل البيت عام 1930 وقبل إالغائها ذلك العام بالذات ليتخرج بالدورة الثالثة عام 1935 واصبح بعد تخرجه اول طبيب مقيم في العراق حيث أقام لأكثر سنة بمستشفى العزل (الكرامة فيما بعد) اعتبارا من تموز 1935 وفي  أواخر كانون الأول  1936 تعين طبيبا في السكك والموانئ العراقية في البصرة وكان من أوائل الأطباء العراقيين في البصرة واستمر بالعمل حتى حزيران 1939 ليعين في المستشفى الملكي بالبصرة ويستمر حتى حزيران 1948 حين أستقال من الوظيفة وتفرغ للعمل في عيادته الخاصة. وبعد قيام ثورة 14 تموز عاد الى الوظيفة في حزيران 1959 وعين طبيبا في صحة البصرة ومن ثم رئيسا لمركز الأمراض المتوطنة للمنطقة الجنوبية (البصرة والعمارة والناصرية) وكان أحد الأعضاء البارزين في فريق رئيس صحة لواء الصرة الدكتور شامر توفيق واستمر يقارع الملاريا حتى تاريخ تقاعده في تشرين الاول 1972. وتدرب أثناء ذلك متمتعا بزمالات من منظمة الصحة العالمية على استئصال الملاريا في مصر عام 1962 وفي فنزويلا ودول امريكا الوسطى عام 1965.



وكان الدكتور توما عضوا في الجمعية الطبية العراقية والجمعية الطبية البريطانية فرع الشرق الأوسط وجمعية الأعمال الخيرية في البصرة ورئيسا لجمعية سيدة النجاة الخيرية في البصرة وابلى بلاءا منقطع التظير ومشهودا له في ادارته لمشروع إبادة واستئصال الملاريا في المنطقة الجنوبية وطوّر اعمال المكافحة ودرب جيلا من علميا وعمليا حتى شاعت اعماله دوليا حيث كانت تقاريره الدورية التي كان يجررها وثائقا رسمية ودراسة حالة مرجعية دوليا بالمكافحة باسم العراق والقيت في المؤتمرات في ايران وليبيا ولبنان واجتماعات منظمة الصحة العالمية كما نشر مقالات عدة عن الالملاريا والهيضة والتدرن.
وكانت للدكتور توما هندو فلسفته الخاصة وهو الأب حيث كان ولده الدكتور جبرائيل (كابي) زميلنا في الأقامة بالبصرة الجمهوري حيث تحدث الدكتور توما عن فلسفته قائلا:العائلة للأنسان هي المدرسة والشارع هو الكلية والوطن هو الجامعة لأبنائه وكل الشذوذ الأخلافية هي ثمار التربية العائلية الفاسدة وكل الأنحرافات عن الوطنية الحقة سببها الشارع ورفقة السوء. ويقول ان اكثر ما يفرح الطبيب هو عندما يرى نجاحه في مساعدة المريض على الشفاء واكثر ما يحزنه عندما يرى زملاءه ينصرفون خلاف مُثلهم التي يؤمنون بها ولابد من الأقتناع بأننا كلنا نفنى ويبقى الوطن شامخا معافى الى منتهى العالم.

يقول الدكتور أديب الفكيكي واصفا الدكتور توما هندو: رجل نحيف الجسم تلاحظ عليه عرجة في مشيته، نشيط في حركته وسريع لم التق به يوما الا وغبار البراري قد غطى رأسه وعفر وجهه حتى كساه حلة القديسين الباحثين في البوادي عن الحقيقة التي تسعد الأنسان وتوصله للكمال. هو بسيط في قيافته متواضع في لقائه عجول في متابعته لواجبه اذا لم تكن تعرف توما هندو بين حشد من العاملين في المكافحة فلن تستطيع تمييزه كطبيب ومدير عن العاملين وفي جولة تفتيش لي بالبصرة اشاروا لي ليعرفوه الي قائلين هو ذاك د. توما ليمسح كفيه ليصافحني وتمتم بكلمات مجاملة لم يسمعها احد ثم لفه سكون التواضع وسمع مني ولم اسمع منه بل رأيت بعيني ما أنجزه وما كان على وشك الأنجاز ثم تركنا وانصرف الى عمله وكأنه نادم على بضع دقائق ضيعها في مجاملات لاموجب لها.

كان جبرائيل هندو والد الصبي توما يرغب له ان يصبح قسيسا ويدرس اللاهوت فصار قديسا لخدمة الأنسان صنيعة الله التي فضلها على كثير من خلقه حتى لكأنه مكلف بصيانة امانة مكلف برعايتها. ويوم كانت الألوف من الناس في الجنوب ويوم كانت البرداء تعصف بالمئات فيتركون مخازنهم ومصالحهم وأسواقهم متدثرين راجفين يتصبب منهم العرق البارد وتصبغ وجوههم صفرة الفقر الدموي وتوسع بطونهم تضخمات الطحول والكبود ويطمس اصواتهم الأعياء والخمول فشاء الله ان يرحم ابناء هذا الشعب المظلومين فمن عليهم من بين ابنائهم كي يتصدى لأسباب تعاستهم وينقذ الناس من ويلات اصابتهم فيدب النشاط بعد الأعياء والخمول ولتعلو حمرة الوجنات على شحوب الوجوه ولتعمر الأسواق من جديد فكان توما هندو ورفاقه في الجنوب وعبد القادر شالي ورفاقه في الشمال ومحمود ابراهيم وامجد نيازي ورفاقهم في الوسط وكانوا ملح الأرض الذي لايفسد وكانوا نور العالم هذا هو توما هندو قضى اواخر سنوات عمره في العقد التاسع مقعدا في الكويت ولازىل فخورا بما قدم لبني الأنسان في وطنه. رحمه الله رائدا فذا من جيل لايتكرر.

والدكتور توما هو أحد أبناء جبرائيل هندو الأربعة كما مبين في الصورة النادرة في أدناه وهم: الجالس الوالد جبرائيل هندو والواقفون من اليمين: أفرام (تاجر) والدكتور توما (من أطباء البصرة الرواد) والدكتور حبيب (من أطباء البصرة ارواد) ورؤوف (من أطباء البصرة الرواد ويعيش حاليا في الولايات المتحدة).
الصورة من مقتنيات السيدة آن رؤوف هندو (مع كافة الحقوق وبمنع تداولها دون أذن مسبق) 



Friday 2 June 2017

أطباء البصرة الرواد في القرن العشرين
 بقلم الدكتور غانم يونس الشيخ
الجزء الأول: المقدمة

نحاول في هذه المقالة أن توثق لعدد كبير من الأطباء الذين قادوا الرعاية الصحية في البصرة وأفنوا أعمارهم في تقديم الخدمة الطبية والصحية لأهالي البصرة وما حولها والمحافظات القريبة ولسنين طويلة. ولابد لي من الأعتراف بأنني لاقيت صعوبات جمة في مسعاي لولا وجود عاملين مهمين الأول مساعدة الكثير من أبناء وبنات وأقارب هؤلاء الرواد العظام وخصوصاً منهم من غادر هذه الدنيا والعامل الثاني هو إنبثاق هذا العصر الألكتروني بجميع أدواته مما أتيح لي العودة بسهولة لعدد كبير من الوثائق والكقالات والصحف ولولا هذين العاملين لما تمكنت من الخروج بهذا التوثيق. ولابد لي أيضا الأعتراف بان المشروع سيبقى قائما بأنتظار تعقيبات القراء الأعزاء وإضافاتهم وخصوصا ما يتصل بالأطباء والذين لم يشملهم التوثيق إما لعدم توفر المعلومات عنهم أو لعدم شمولهم بالمعايير المستخدمة في تحديد المشمولين بهذا االتوثيق والمبينة في أدناه وكذلك ما يتصل بإضافات على الملاحظات التي تضمنها هذا التوثيق حتى وإن كانت وصف لتعامل أو تجربة شخصية مع هذه أي من هذه النخبة البارزة بشكل مريض أو زميل أو طالب أو جار أو صديق لأي منهم. وبالطبع ندعو على وجه الخصوص أقارب كل من ذكر أن يصحح ويضيف مالديه من معلومات بحق قريبه وأقارب من لم يذكر في هذه المقالة وبإمكانه تزويد صورة أو معلومات عن قريبه او وفق ما يتذكره عنهم.

ولغرض تلافي اي إشكال حول من شمل بالمقال ومن لم يشمل رغم الدور المهم الذي يلعبه كل طبيب في مجاله فقد إرتأينا أن نضع عدد من المعايير التي أستخدمتها بغرض شمول الطبيب من عدمه لكي يظهر في المقالة وكي يكون المقال توثيقيا وفق قواعد محددة وتشمل هذه المعايير بالنسبة للمشمولين:
(1) الأطباء من بين العاملين في المجال الصحي الواسع.
(2) الذين ولدوا في العقود الأربعة الأولى من القرن العشرين (1901- 1940) أو ماقبلها.
(3) الذين عملوا في تقديم الخدمات الصحية لفترة خمس سنوات على الأقل في البصرة.

وتتكون المقالة من خمسة أجزاء وكالآتي:

-         الجزء الأول: المقدمة
-         الجزء الثاني: مواليد العقدين الأول والثاني 1901-1920
-         الجزء الثالث: مواليد العقد الثالث 1921 – 1930
-         الجزء الرابع: مواليد العقد الرابع 1931 - 1940
-         الجزء الخامس: مواليد العقد الرابع 2
واكمال المقال بأجزاء أخرى لتغطي:
-   الجزء السادس: تأريخ الطب الحديث ورواده الأوائل 
-   الجزء السابع: تأريخ ورواد كلية طب البصرة للعشرين سنة الأولى من عمرها
-   الجزء الثامن: نطور المؤسسات الصحية

كان ويبقى للبصرة وشمٌ فرعوني من ألوان الحنين والمحبة لايمحى في ذاكرة كل من لفاها من غير أهلها وأتاها بلحظة قدرية مغترباً طائعاً كان أم مجبراً فألف الفيحاء وأهلها مسكناً لعقله وبستاناً لقلبه ووجدانه وتظل البصرة بالنسبة لهم كما قال فيها شاعر البصرة "المهلبي": 

ألفيتُها فـاتخذتُها وطناً.....إن فؤادي لمثلِهـا وطنُ
مِن سُفُن كالأنعامِ مقبلةٍ.....ومِـن نعام كأنها سفنُ

و يبقى كل من أحبها يرنو بعينيه نحوها إن هو فارقها غصباً أم أختياراً ويستذكر ايامَها ولياليها:

فإن أشكُ من ليلي بالغربةِ طولَه.....فقد كنتُ أشكو منه بالبصرةِ القِصَرْ
وقائلة مـاذا نَبَا بكَ عنهمُ ؟............فقلتُ لا عِلمَ لي فاسألي القدَرْ

وهكذا فقد سكن واستوطن البصرة الكثيرُ من الأطباء مثل الكثير غيرهم من التجار والموظفين والبحارة ومن أضنته الصحراء ومن أحب غابات نخيلها وأحب أهلها. ومع بدء الحرب العالمية الأولى دخلت قوات حكومة الهند البريطانية الشرقية البصرة ورُفع علم الأمبراطورية أعلى مبنى الحكومة ويقع على شط العشار وكما تذكر الوثائق البريطانية أنه كان قريب من جسر العشار وذلك عصر يوم الأثنين المصادف 23 تشرين الثاني سنة 1914 وتذكر المصادر البريطانية أنه بالرغم من وجود أبنية في العشار مبنية بناءا جيدا وتتكون من طابقين إلا أنهم يذكروا أن سكان المدينة البالغ عددهم أكثر من 60 ألف نسمة لم يكن يتوفر لهم أي خدمات صحية حديثة كالمستشفيات.  



وكان هذا الجيش مؤلفاً من خليط من البريطانيين والهنود (بنسبة بريطاني واحد لكل ثلاثة هنود) وقام الجيش بنصب أول مستشفى ميداني عائم على مياه شط العرب شمال العشار في موقع المعقل على أكثر إحتمال وقريبا من نقطة إلتقاء دجلة والفرات عام 1914 لمعالجة الجرحى وتُظهر الصورة مقدمة السفينة/المستشفى خلف المبنى الأبيض ويعلوها إشارة الصليب (الأحمر) دلالة على كونها مرفق صحي.




وتذكر الوثائق البريطانية حدوث ضجة في الرأي العام في بريطانيا من جراء عدم قدرة تعامل الخدمات الطبية في علاج الأعداد الكبيرة من الجرحى وخصوصا بعد معارك الشعيبة وحصار الكوت.




وبعد قيام الدولة العراقية عام 1921 تم إنشاء قسم الأشغال العامة التابع للحكومة والذي أخذ على عاتقه بناء البنية التحتية للحكومة ومنها بناء أول مستشفى مدني حديث في البصرة والذي سمي ب: مستشفى ذكرى مود (مود ميموريال) على أسم الجنرال فريدريك ستانلي مود قائد الجيش البريطاني في العراق والمتوفي في العراق (1864-1917) وأفتتح المستشفى عام 1923وهو ما سمي بالمستشفى الملكي ومن ثم المستشفى الجمهوري. ويظهر الرسم المعماري المبنى الرئيسي في الوسط وجناحين على كل جانب حيث كانت يشغل الطابق الأرضي للمبنى الرئيسي إدارة المستشفى و يشغل الطابق العلوي جناحي التمريض الخاص (النساء على اليمين والرجال على اليسار بينما تشغل مبنى الجناح الأيمن ردهتا الباطنية (رجال في الطابق الأرضي والنساء في الطابق الأعلى) ويشغل مبنى الجناح الأيسر ردهتا الجراحة (رجال ونساء كذلك) مع صالة العمليات. ولاتظهر الصورة ردهات الأمراض الصدرية والحميات وملقات أخرى. 




ولذلك فإن عددا من اوائل الأطباء الذين سكنوا البصرة مع مطلع القرن العشرين كانوا من الأطباء الهنود الذين قدموا مع ذلك الجيش البريطاني ثم استقروا فيها بعد أنتهاء الحرب وكذلك من قدم بعد ذلك منهم مثل الدكتور جستد أساد ديفيد وكان متخصصاً بالباطنية وعمل في عيادته الخاصة بالعشار ولم يغادرها حتى وافته المنية في البصرة في السبعينيات وكان  هناك أيضا عددا من الأطباء الهنود مثل الدكتور براون سنغ الذي كان متخصصا بأمراض العيون وكان يعتمر العمه الخاصة بطائفة الهنود السيخ وهاجر من البصرة الى دول الخليج العربي في الخمسينات وكذلك الدكتور الجراح جي. رور  والدكتور جيمس كورمان و الدكتور ستافرد كابريال والدكتور إيان دوسن. ومن أوائل الأطباء العراقيين الذين كانوا من أصل سوري كان الدكتور وداد الكاتب وهو القادم من مدينة حلب والذي عمل واستقر في البصرة وأصبح مديرا  للمستشفى الملكي فيما بعد وكذلك الدكتور خلوف وهو القادم من لبنان والدكتور جمال الفحام وهو من اصل سوري والدكتور لويس يلده وآخرون. وبعد تأسيس الكلية الطبية الملكية ببغداد عام 1927 أبتدأ عهد جديد في الرعاية الصحية في البصرة كما باقي ألوية العراق حيث لعب خريجوا هذه الكلية الدور الرئيسي في تقديم الخدمات الطبية. ورغم ذلك فقد بقي عدد الأطباء قليلا نسبة للسكان حتى نهاية العقد الرابع من القرن العشرين ويذكر كتاب "العراق والخليج" الذي أعده قسم مخابرات البحرية البريطانية عن الصحة في البصرة عام 1935 أنه كان يوجد فيها عشرة أطباء فقط من بين 273 طبيبا كانوا موجودين في العراق وكان عدد الأسرة في المستشفى الملكي بالبصرة 251 سريراً موزعين على خمس ردهات بسعة 40 سرير لكل منها: ردهتين باطنية (واحدة رجال وواحدة نساء) وردهتين جراحة كذلك وردهة نسائية وتوليد والباقي موزع على أسرة الحميات والعزل والأمراض الأنتقالية وجناح كبير للأمراض الصدرية في أقصى غرب المستشفى والذي أصبح فيما بعد مقرا لكلية طب البصرة عند إنشائها عام 1967 . ونحاول في هذا المقال توثيق المعلومات المتاحة عن بعض الأطباء الأوائل وحسب توفرها وأملنا في أن تشجع هذه المقالة أقاربَ الرواد الآخرين الذين لاتتوفر معلومات عنهم لدفعهم للأتصال بنا عن طريق موقع الكاردينيا او على الأيميل أو صفحة الفيسبوك الخاصين بلكاتب وتزويدنا بالصور والمعلومات لأصدار ملحق يكمل هذا التوثيق الذي لايغطي جميع من وردت أسماؤهم في قائمة نقابة الأطباء فرع البصرة والذين كانوا يمارسوا مهنة الطب في البصرة عام 1959 وكما أوردها السيد كاظم الحمامي وكذلك ندعو كل من له إضافة أو تصحيح للمعلومات التفضل بالتعليق والسرد المسهب عن ذكرياته تجاه هؤلاء الأطباء خدمة للتوثيق وإثراءاً للمقال بحق هؤلاء الرواد. وسوف نقوم بتوثيق هذه الشخصيات التي تنطبق عليها المعايير التي ذكرناها أعلاه وبترتيب تسلسل ورودهم في المقال وفقاً لتأريخ تولدهم الحقيقي أو التقريبي بدأ بالأقدم وليس لأي سبب آخر يُفضل أحدَهم على الآخر.

وبعد هذه المقدمة يلي الجزء الثاني من المقال والذي يوثق لما يزيد على الثلاثين طبيبا وطبيبة من مواليد العقدين الأوليين من القرن العشرين أي: 1901-1920 .